أريد القليل من الراحة والكثير من الحب، أوقاتًا هادئة بدلاً من العصيبة، نومًا هانئًا بدلاً من الأرق، يداً لا تخذلني وتُسقط الكأس.
أريد القليل من الراحة،الرحلة طويلة وأنا وصلت لمنتصفها تقريباً وما لاح شيء أمامي سوى الضباب، وما عدت استطيع العودة للوراء، فقط للأمام، للأمام، بلا رغبة مني سوى أن الأيام لا تتوقف لأحد.
أريد القليل من الراحة، تعبَ قلبي كثيرًا وما اطمأن، والجميع وكلنا بحاجة لأن نشعر بالاطمئنان من وقت لآخر.
أريد العديد من الابتسامات والأشياء الجميلة التي لا تزول سريعًا أو تنكسر قبل أن تتم،أريد أن أرى الجيد بأم عيني لأتأكد من وجوده فعلًا، أن أكون بخير دون ادعاء، أو أن أقولها لأنهي حوارات لا أريد خوضها، لا أريد أن أبكي عندما أحكي عن نفسي، ألا أشعر بخذلان الحياة لي،وخذلاني لنفسي،أريد أن أحيا بجناحي طائر صغير يتعلم الطيران، سعيد بجناحيه.
أريد شخصًا/مكانًا استطيع الذهاب إليه عندما لا أكون بخير دون أن أفكر،دون أن أخاف،دون أن أشعر أنه ليس الشخص المناسب لذلك،أريد الكثير من الحرية ومسافات طويلة من الطيران،أريد أن يتعافى العالم ويعم السلام.
أريد أن تعود الحياة كسابق عهدها،ألا نعتاد الأخبار السيئة وألا نتعجب بشكل مبالغ من الجيد والجميل،ألا نخاف من قول مشاعرنا لأن آخرين سيقولون بأنها حساسية مفرطة،أريد أن نقدر تلك الحساسية، أن تتوقف الألسنة عند قول كلام مؤذي وتشعر بشوكة فتصمت، الشوكة التي كانت ستذهب لشخص آخر .
أريد لكل من مر بآلامِ ما أن يتخطاها،يتقبلها، ويتصالح معها ويحل محلها ذكريات وأوقاتًا جميلة، أن يؤمن إيماناً تاماً أن الجيد يحدث أيضًا وإن تأخر .