ستمر الأيام لكنك ستظل تذكر الأوقات التي لم تتم فيها قلقًا وخوفًا،كيف مر الوقت ثقيلاً عليك، وكأن الساعة مئة عام، التأخير يزيد اضطرابك أكثر.تريد أن تطمئن لكن لا مجال لذلك الآن، تريد أن تنهار لكن لا مجال لذلك أيضاً، فتجلس وحيداً، تحاول أن تفكر في أي شيء آخر عدا ما يقلقك، آه، كم خطًا في جوربي؟ كم نقطة على السجادة؟ فلحت؟ بالطبع لا، قلبك يكاد يخرج من مكانه وتشعر أنك ضئيل جدًا، وحتى كتفاك لا يتحملانك، تحتاج كتفًا آخر/ يدًا أخرى – لتسند رأسك وتشد يدك عند السقوط، لكن لا أحد.
بالطبع تتذكر تلك الأوقات حينما شعرت أن قدماك لا تحملانك، وأن الطريق إلى البيت طويل جدًا رغم أنك بجواره،وأنك تريد أن توقف أحد المارة وتبكي له، تسأله فقط ماذا أفعل؟