عندما أحب في المرة القادمة،أتمنى لقصتي أن تكتمل،ألا أخاف، وألا يكون علي أن أختار وكأني في اختبار ما،ألا يستغل الآخر مشاعري نحوه ليضغط علي بأي شيء لا أريده،أتمنى أن يكون الأمر سلسًا وخالي من الضغوطات،فقط إثنان واقعان في الحب بكل بساطةٍ وطفولة،أن نختلف كثيرًا لا بأس بالخلافات لكن ألا ننام غاضبين،أن ندرك ونفهم اختلافاتنا،دون أن يكون ذلك أمرًا عسيرًا،ودون أن يقلل أحد من مشاعر الآخر،ألا أهون عليه أبدًا،وأنه حتى في غضبه لا يحرق كل شيء ويمضي لمجرد غضب عابر.
أن يكون التفاهم هو الأساس بيننا،لا يتركني للظنون،وللأفكار،ألا يتركني هكذا اخمن تُرى ما الذي أغضبه؟لماذا تغير معي ؟أن يكون صريحًا بلا أذى،ألا تجعلني تصرفاته/كلماته/ أشعر بأنني لا استحق الحب.
أتمنى في المرة القادمة التي أحب فيها،أن يكون حنونًا،لأن قلبي لا يعرف القسوة مهما حاولت،أن يكون عانى كثيرًا ليصل إلى هنا،لأنني أيضًا عانيت،أريده أن يقدر ما مرَّ به الآخرين حتى لو لم يمر به،التفهم والتعاطف،أن يتفهم حساسيتي بدلاً من التقليل منها،لا أريد وعودًا كثيرة، كلنا نعرف أن الوعود لا تتحقق،أريدُ أمانًا يجعلني أنام دون أن أقلق حيال وجوده في اليوم التالي،أريد شخصًاعندما يقرر الرحيل،يكون شجاعًا بما يكفي،رحيمًا بما يكفي،ليدرك أن ألم الانفصال يكفي ولا داع لتجريح آخر .
/
نوفمبر ٢٠٢١