لم يُسمعني أبدًا يا نزار ونحن نرقص ، لكن في غرفتي ، في الليل وحدي ، ولا ضوء إلا ما يكشف ولا يصف ، كنت أرقص فأراه أمامي جالسًا ، عيناه علي فعلاً ويراني ، فابتسم بدلال لا يعرفه لكنه يدركه .
وكنتُ أدور ، أدور انتشاءً ،لا لأني أرقص ، بل لأنه يراني ، فتسري في جسدي رعشة ما ، أخلع حذائي وأظل أرقص وأدور ، فتتسع غرفتي ، تتسع كثيرًا وتصبح العالم ، أجلس عند ركبتيه أسأله سؤال العارف :
ها ، ماذا تريد أكثر ؟
ويعرف ، أعرف أننا أبدًا لم نرد أكثر من غرفة لتصبح العالم .
.
– أغسطس ٢٠٢٠
1 comment
I wish I could craft such articles as this. Thank you very much. Brigitte Madison Milo