سأحلم الليلة بك
سفينة راحلة
تحمل البخور من بلاد بعيدة
وأنا على رصيف المرفأ
أبكيها
/
أحاول جاهدًا أن استنشق
بقايا عبق
لم أجرؤ على استبقائه
ولم أجرؤ على الرحيل معه
خوفًا من المغامرة
أو تملقًا
لعادات مجتمع رديء
/
ثم أعود لأبكيك
كما النساء
لأنني رجل
أبي ، رزين ، محترم ، مؤدب
ذو شخصية قوية ، وكبرياء
لأنني رجل عربي ببساطة
بكل ما تحمله هذه الكلمة من حماقة
وعذر
/
استحضرك
طريق خلاصي
وأنت غرقي
/
أعود للبوح
أدعوك حبيبتي
للمرة الألف
وأنا أعلم
أن مساحة البوح
في بطول الأفق
/
استنجد بك من غربتي
وأقاومك بشدة
استذكر دقائقنا الأخيرة
القبلة التي لم تكتمل
والحضن الذي ضن
على مشاعري بالاحترام
/
نسير في مدراين
لا يتقاطعا
نتقارب كثيرًا
لربما أكثر مما يجب
/
عينك التي تراقبني
أكثر من كل العيون