تستريح فيما تستعد
تبكي فيما تتوعد
وتطلق قبلاتها على عجل
/
بهدوء من بلغ النهايات قبل أن يصل إليها
/
هالة ما لا يتكرر
ولا يُمحى
/
ليس للنهر موج، فيبسطه ويطويه
ليس له زبد فيتفوه به وينساه
لهذا لا يعاود الخطوة
ويتراجع عنها
فيما البحر إشاعة من دون سرير
تظنه قد عاد
فيما يراجع خطاه
/
ما يضيرها محطة الوصول إن استقبلت ركاب محطة الرحيل ؟
/
انس أو دون ،
دوٌن لكي تنسى
ضع نقطة قبل نهاية السطر ، قبل أن تعاجلك الفاصلة، وتدفعك إلى قول ما لا تريد
/
أحب التشبيه
لأنه أمكر من الاستعارة٬
يُخفي ويضلل؛
يقودك إلى حيث لا تعرف
فيما تظن أنك قاعد في سكينة
الإلفة
بهذا المعنى وبغيره
في الجملة ذاتها
استعذب التشبيه
مثل مرآة تفضي على نافذة
كأنها تنتقل بخفة الممثل
بين خشب المشهد
ومشهد الخشب
بين احتمالين وأكثر
في مكر اللغة
/
صوتي غارق في تموجات جوفية ، بين ما يقال وما يقال ، بين ما يقال ولا يقال ، بين قولٍ لا يلبث أن ينقطع ، وبين قولٍ يتقدم ولا يلبث أن يتوقف من فرط اندفاعته المبهمة
/
أخاف مما يتهددني، مما لا أقوى على مواجهته، ولا على رفع صوتي إذ أمر أمامهم وأنحني .
/
سأقولها مباشرة : يعجبني المُثنى
يا له من حيلة لكي نقول معًا ، لكي نكون معًا ، من دون اجتماع أو وفاق أو حتى تجاور .
أنا فيك ، أنا منك ، أنا معك ، لكي أكون أنت . .
/
كانت خطواتي تسبقني من دون مشقة ، مع أنني أزور هذه الناحية للمرة الأولى
/
أتحقق من أن لي الرغبة نفسها ، في أن أكون أخف من فراشة ، وأرق من دعسة طفل فوق تراب موحل ، الشعر هو أن أكون من دون عمر ، من دون ماض ،من دون مستقبل ، في اللحظة عينها مثل أبد ، مثل فسحة الضيف في الصيف.