Marwa Eletriby
  • البريد
  • صوتيات
  • مقالات
  • قراءات
    • اقتباسات
    • عن كتب
  • كتابات
    • نصوص
    • شعر
    • تدوين
    • شذرات
  • كتب
    • في المكان الخطأ
    • أنفاس أخيرة
  • الرئيسية
Archives
  • May 2022
  • April 2022
  • December 2021
  • November 2021
  • October 2020
  • September 2020
  • August 2020
  • July 2020
  • June 2020
  • May 2020
Categories
  • أنفاس أخيرة
  • اقتباسات
  • تدوين
  • شذرات
  • شعر
  • صوتيات
  • عن كتب
  • في المكان الخطأ
  • قراءات
  • كتابات
  • كتب
  • مقالات
  • نصوص
Meta
  • Log in
  • Entries feed
  • Comments feed
  • WordPress.org
Marwa Eletriby
Marwa Eletriby
  • البريد
  • صوتيات
  • مقالات
  • قراءات
    • اقتباسات
    • عن كتب
  • كتابات
    • نصوص
    • شعر
    • تدوين
    • شذرات
  • كتب
    • في المكان الخطأ
    • أنفاس أخيرة
  • الرئيسية
0
0
4K
  • نصوص

ربما لن يعرف أبدًا

  • marwa eletriby
  • June 26, 2020
  • 1 minute read
Total
0
Shares
0
0
0

لم يره أحد ، حسبه البعض شخصية اسطورية أو شخصية هاربة من رواية ما لم يستطع الكاتب اكمالها ، لذلك لم يستطع أحد الإمساك به ، كان يفر دومًا قبل أن يُقبض عليه ، احترف الفرار حتى صار يفعله دون أي مجهود ، من مكان لمكان ومن عالم لآخر ، كان معلوماً للجميع ، مجهولاً لنفسه ، حضر عندهم وغاب عن نفسه .

ظل هكذا عمرًا يعيش في الفرار ، حسدهُ الآخرون على سرعته ، حسدوه على وجوهه الكثيرة ، حسدوه على صوته الذي كانوا يسمعونه فجرًا .حسدوه أنه كان لا يموت ، كان خالدًا ، توالى على الأجيال ، لم تتغير ملامحه .يركض سريعًا ، سريعًا ، كان الهواء يعرفه ، والأشجار  تساعده ، تنحني له ليمر ، تخلق له طرقًا لا مرئية ، كان كل شيء يساعده على الفرار .

هل كان يريده فعلاً ؟

لا يعرف ، وربما لن يعرف أبدًا، لكنه قال ذات مرة أن هذا ما يتقن فعله ، يتقنه باحتراف ، كان يشعر بداخله طوال الوقت أنه لص ، مطلوب للعدالة من العالم أجمع ، وأنه إن لم يسرع سيقبض عليه .

كان له في كل بلد صاحب أو اثنين ، يتنقل في العام الواحد بين بلدان كثيرة ، مرت عليه وجوه يكاد لا يحصيها ، هل كان يذكرهم ؟ لم ينساهم ، لكنه لم يستطع دومًا التعرف عليهم ، أحياناً  عندما كان يمر بجوار أحدهم يشعر بوغزٍ في قلبه ، فيعلم أن ثمة شيء ما ، رابط ما ، بينه وبينه .

كان يذكر كل شيء وينسى كل شيء ، لا وسط عنده ،قد يسرد عليك قصة خلوده ، قد ينسى من هو .

من هو ؟

كان لا يعرف من هو ، أو عله كان يدعي ذلك لنُصدقه ، أو ليساعد نفسه على الفرار  ، لكن في ذات الوقت كان لا يكذب .

كانت له مغامرات كثيرة ، في كل حرب نال نصيب ما ، ربما من قبل بدء الحياة ، انتصر كثيرًا في عقله ، أما هزائمه فلم يرها أحد ، لكنه ظل يذكرها كندوب معلقة في قلبه .

لم يكن نبيًا أو رسولاً ، لا بشرًا أو ملاك أو حتى شيطان ، كان بلا جنس أو هوية ، لكنه كان خائفًا

صُنع من خوف .

خوف من ماذا ؟

هو نفسه لا يعرف ، ظل حياته يطارد أشياء لا يراها إلا هو ، مهما حدّث الآخرين عنها كانوا لا يبصرونها ، حتى توقف عن الحديث تمامًا عندما تأكد أن  كل ما يقوله لا يفهمه أحد ، فأخذ يصمت و يفر .

وكان فراره ألمًا ، هربًا من ألم آخر يجهله لكنه يعلم أنه قد يصاب به ، فاختار ما يعرفه لتجنب ما يجهله ، كان كلما ركض يقطر دمًا ، في مرة نزف ، نزف تماماً إلى أن صار جسده خاويًا

بلا دماء

فرغ

ثم غرق

.

رأي الاخرين يسبحون في دمه ويضحكون ، ظل يسمع أصواتهم حتى خفتت ، ثم اختفت  ، فاعتقد أنه مات ، لكنه لم يفعل ، وفكر أن عليه أن يملأ جسده مرة أخرى ، قفز إلى النهر ، ملأ جسده بالماء ، تسلل إلى جسده حيوات أخرى ، أسماك ، أعشاب وقواقع ، وأشياء لا يعرفها لكنه شعر بها داخله .

شاركته الحيوات ماءه ، فأخذت تقل فظل يملأ نفسه كل حين ، لا ليستمر على قيد الحياة لأنه لا يموت ، بل لأن حيوات أخرى صارت مسؤلة منه .

لم ينعم بالراحة منذ ذلك الحين ، أخذت الحيوات تتصارع فيما بينها ، كان يشعر بجوع بعضها وشعر بألم بعضها الآخر وهي تؤكل .

لم ينحز لأحد

ولم يتغير شيء ، ظل يفر ، يفر ، لكن بمائه ،

وبحيواتٍ أخرى معه .

.

في حياة من حيواتهِ شحب لونه ، وصار بلا لون ، شفافًا تماماً ، لكنه يُظهر ما بداخله ، اعتقد بذلك أنه سَمى بنفسه ، وأصبح في مرتبة أعلى ، لكن الناس ظلوا يطيلون النظر إليه ، لا لأنهم استغربوا شفافيته ، بل لأنهم صاروا يرون داخله ، في مرة استوقفه شخص لا يعرفه لأن قرأ في عقله فكرة لم تعجبه فأخذ يعنفه ، في مرة أخرى استوقفه طفل صغير مشيرًا باتجاهه، ثم وضع إصبعه في مكان في صدره ، وقال : لماذا هناك ثقب هنا ؟

مرة أخرى تلقى ضربة اسقطته أرضًا ، كانت حيث رقد جرح منذ سنوات في قدمه ، أخذ يعرج  وكأنه أصيب الآن مرة أخرى ، أدرك حينها أنهم يرون كل ندوبه ظاهره .

مشى الآخرون على ندوبه .

فعرف أن عليه أن يفر .

.

في وقت ما شعر أنه خُلق للفرار فقط لا شيء آخر ، فشل في كل شيء تقريبًا ، فشل في حياته ، لم يفلح أبدًا في الحب ، تركه أصدقاؤه ، ولم يستطع أن يوفر لنفسه عيشة آمنة ، لكنه نجح دائمًا في الفرار .

 استسلم لهذه الفكرة ، أن الفرار هو الشيء الوحيد الباقي معه أبدًا ، لذا فكر بإعادة تشكليه ، أخذ يحاول أن يضيف للفرار حيوات أخرى ، صفات أخرى ، فمرة تخيله صديقه الوفي ، مرة تخيله عمل نجح فيه بجدارة ، مرة حبيبته ،

ماذا كان يتوقع ؟

رسم حياة أخرى كاملة – في مخيلته

ففرت منه .

.

في حياة أخرى قرر أن عليه المحاولة مرة أخرى ، أن يبدأ من جديد، فأخذ يتشبه بمن حوله ، يلبس مثلهم ويتحدث مثلهم ، حتى في الأكل ، المشي ، حتى صار مثلهم تمامًا ،لكن لم يقترب منه أحد، كان يطرق الأبواب بلا تفكير ، باندفاع وبقوة ، لم يُفتح له ، كان يعتقد أنه مجهول لهم طيلة عمره ، لكن كان على العكس ، أدرك في وقت ما ، أنه هو فقط من لم يعرف نفسه .

كل الذين فر منهم ، يفرون منه الآن .

ماذا كان يتوقع ؟

ماذا كان يريد ؟

لم يعرف ، وربما لن يعرف أبدًا ، لكنه في وهلة  ما بينه وبين نفسه أدرك ، أنه ظل طيلة حياته التي لم تنتهي ، يتمنى أن يُمسك به أحد .

Loading

Total
0
Shares
Share 0
Tweet 0
Pin it 0
Related Topics
  • #نصوص
marwa eletriby

Previous Article
  • نصوص

كنتُ غاضبة

  • marwa eletriby
  • June 20, 2020
View Post
Next Article
  • نصوص

نص الوحشة

  • marwa eletriby
  • July 12, 2020
View Post
You May Also Like
View Post
  • كتابات
  • نصوص

القليل من الراحة

  • marwa eletriby
  • November 10, 2021
View Post
  • نصوص

وكنتَ هُناك

  • marwa eletriby
  • September 13, 2020
View Post
  • نصوص

متاهة

  • marwa eletriby
  • September 12, 2020
View Post
  • نصوص

نص الوحشة

  • marwa eletriby
  • July 12, 2020
View Post
  • نصوص

كنتُ غاضبة

  • marwa eletriby
  • June 20, 2020
View Post
  • نصوص

محاولات

  • marwa eletriby
  • June 8, 2020
View Post
  • نصوص

في الخمسين

  • marwa eletriby
  • June 7, 2020
View Post
  • نصوص

حينما كنا معًا

  • marwa eletriby
  • June 7, 2020

Leave a Reply Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Sign Up for newsletters

Subscribe

Marwa Eletriby
  • الرئيسية
poet,writer

Input your search keywords and press Enter.